الاثنين، مارس 15، 2010

شيخ الجعاشن والسجن المركزي ابرز المنتهكين .. منظمة هود اليمنية تصدر تقريرا حقوقيا عن انتهاكات 2009 في اب

التغيير- صنعاء: كشف تقرير حقوقي حديث عن ازدياد حالات الانتهاكات الحقوقية في محافظة اب اليمنية. وقالت المنظمة في تقريرها الذي رصد اْبرز الانتهاكات في العام 2009، وحصل "التغيير" على نسخة منه ان قضية حقوق الانسان في اليمن مساْلة ذات أولوية للعديد من الجهات ومرجع ذلك الى ارتباطها بادمية وكرامة الانسان كونه المستفيد الاول من كل ما يتعلق بحقوقه وحرياته ومن ثم يتعين ان يكون له مشاركة فاعلة في مناصرة تلك الحقوق والوقوف الى جانب كل المناهضين لشتى ضروب المعاملات الغير انسانية.

وأشارت المنظمة انها تؤكد دائما من خلال مسيرتها الحقوقية على رفع سقف الحريات العامة للمواطنين جميعا ولن يتأتى ذلك الا من خلال الانتقال بحقوق الانسان الاساسية من المعايير المجرده والنصوص المكتوية الى ثقافة وسلوك يمارس في الحياة العامة كي تصبح المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية الية متجددة لتحرير الانسان من الخوف من اخيه الانسان.
وكان فريق المنظمة في محافظة اب قد رصد العديد من حالات انتهاك حريات الأفراد بطرق مخالفة للدستور والقوانين خلال العام المنصرم2009م . مستعرضا العديد من الانتهاكات بحض المواطنين منها تعرض إحدى الاسر للتهجير وذلك عندما قام احد المتنفذين بطرد وتشريد عدد من النساء والأطفال من منازلهم ونهب ممتلكاتهم إثر واقعة جنائية منظورة لدى جهات التحقيق وهي جناية قتل في قرية الشارجة مديرية القفر، وتعرض مواطنين للاختطاف ونهب منازلهم وممتلكاتهم الشخصية من قبل مشائخ ومتنفذين.
واشارت هود الى انه ومن خلال تتبع ظاهرة الاحتجاز وتقييد الحرية بوجه عام لوحظ انها اخذت بالاتساع داخل المحافظة وان مرتكبي تلك الجرائم لا ياْبهون بالعقوبات المنصوص عليها في التشريعات خاصة وان واقع تلك النصوص غير ملموس في الاحكام مع الندرة فمعظمها صدر من المحاكم القضائية مشمولا بوقف النفاذ مما يجعل العقوبة مفرغة من محتواها لانها في نهاية المطاف وبعد سنوات من الجهد والمتابعة لا تعتبر سوى حصيلة معنوية لا تتسم بالردع القضائي المفترض بمواجهة تلك الجرائم والتي تشكل قهراً جماعيا للمواطنين الرافضين لمبدأ الاستلاب والتبعية غير القانونية والمنافية لروح الدستور.
كما كان للسجون حظاً وافرا ًمن الانتهاكات والتعسفات والممارسات التعذيبية حيث رصد فريق المنظمة وتابع عن قرب للجرائم التي ترتكب في السجون وعلى وجه الخصوص السجن المركزي الذي تلقت المنظمة عدد كبير من الشكاوى والاستغاثات والمناشدات عن تردي اوضاعهم المتمثلة بعدم توفير الاحتياجات اللازمة مثل الفراش والبطانيات ومستلزمات النظافة.
وتطرقت الشكاوي إلى ما يعانيه النزلاء من تعسف وتعذيب و استغلال مادي حيث يتم تسعير دقيقة الاتصال بتسعين ريالا للإرسال وخمسين ريالا للاستقبال, إضافة إلى سوء المعاملة من قبل إدارة السجن والتمييز بين السجناء على اساس مناطقي
وكشف عدد من العاملين في السجن عن وجود اختلالات وجبايات بمبالغ كبيرة تقوم الإدارة بتحصيلها لحسابها الخاص وجبايتها من بائعي القات ومن البوفيات والبقالات ومن خلال الشكاوى والبلاغات التي وصلت الى المنظمة اضافة الى عملية الرصد التي قام بها الفريق تبين ان اعلى نسبة انتهاكات في المحافظة تمت في منطقة الجعاشن بمديرية ذي سفال حيث احتلت المرتبة الاولى في اعمال الانتهاك التي تعرض لها المواطنين في المحافظة وجاء السجن المركزي في المرتبة الثانية بعد المتنفذ محمد احمد منصور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق