الثلاثاء، مارس 02، 2010

طالبوا بحكم الجمهورية والوحدة..مهجرو الجعاشن يناشدون أحرار اليمن بوضع حد لاستباحة أموالهم ودمائهم

ناجي قدام
أكد الموطن صادق علي مرشد، من أبناء العنسيين قرية الزرايب، أن السبب الذي دفعهم إلى الهجرة والنزوح من منطقتهم هو رفضهم دفع الزكاة للشيخ محمد أحمد منصور وتوجههم إلى مديرية ذي السفال لدفع الزكاة للواجبات ما دفع أعوان الشيخ إلى حصار قراهم وضرب الرصاص عليهم.
وأضاف أنهم حوصروا ولم يكن يوجد إلا منفذ واحد حيث هربوا إلى العدين، واحتلوا المنطقة واعتدوا على النساء والأطفال ونهبوا الممتلكات.
ويخيم عشرات النازحين بالقرب من جامعة صنعاء، بعد أن هربوا من سطوة أعوان الشيخ محمد أحمد منصور وهو النزوح الثالث لهم في صنعاء بعد أن كانوا رجعوا العام الماضي بعد تشكيل لجنة برلمانية وزارت المنطقة وتم الاتفاق على أن لا يتعرض الشيخ وأعوانه لهم ولا يأخذ من أموالهم إلا ما هو له.
وقال النازح قاسم قائد قاسم، من أبناء العنسيين قرية الشفة، إن مليشيات الشيخ تهجمت عليهم وأطلقت الرصاص من الرشاشات الثقيلة عيار 23 وقذائف الآر بي جي أصابت منازل مواطنين ثم تم اقتحام المنازل ونهب ما فيها كما نهبوا المواشي وأغلقوا المساجد وأحرقوا المصاحف وأتلفوا الحب ورموها للمواشي وأضاف المواطن الذي يخيم مع بقية النازحين أن الشيخ وأعوانه أحرقوا المنازل وهدموا بعضها بالصِبار والمفارس وطردوا النساء والأطفال وأصبحوا مشردين وهم يقيمون الآن في الفنادق بسبب قساوة البرد.

مهزلة أمنية
ويسرد النازح محمد قاسم نعمان (65عاما) من أبناء العنسيين (حليان) ما تعرض له من وكلاء الشيخ من ظلم وجور وأصبح مشردا لا يستطيع العودة إلى قريته خوفا من مصادرة حياته، حيث قال: إنه يزرع أرضا (وقف) منذ 200سنة ويسلم الإيجار للفقهاء (قراء القرآن) وعندما طلب منه أن يستأجر الأرض من الشيخ رفض وتوجه إلى تعز حيث يقيم الشيخ محمد أحمد منصور للمراجعة وعندما رفض المواطن استئجار الأرض من الشيخ حيث الشيخ في منزله في تعز وقال: أنا الدولة.
وأضاف النازح أن وكلاء الشيخ محمد أحمد منصور وهم أمين فيصل، وعبد الملك الشعبي، وقائد سعيد سعد وقاسم محمد ظافر جمعوا أهالي حليان والعنسيين وأصحاب الحيلة وأقدموا على جني البن وكسروا القات وهدموا بعض المنازل وأمرونا بأن نرحل بعد أربعة أيام.
وأضاف: وبعد أسبوع أقبل أعوان الشيخ بثلاثة طقوم واحتلوا البيوت والمزارع واتصلوا لي وأنا موجود أراجع عند محافظ إب فحولنا المحافظ إلى النيابة العامة في إب وهم حولونا إلى نيابة ذي السفال وهم بدورهم أحالوا إلى مدير البحث وهو بدوره احتجز الملف لأنه يعمل لحساب الشيخ وتابع له.
وأشار إلى أنه خرج طقم عسكري ورجع من الطريق لأن أعوان الشيخ دفعوا أجرة الطقم وأعادوه من حيث أتى وبذلك ينتهي دور الجهات الرسمية عند هذا الحد.
وقال النازح إنه بعد هذه الشكوى كانت ردة فعل الشيخ وأعوانه شرسة حيث هاجموا البيوت وضربوا بعض الأطفال والنساء..فقلت لهم دافعوا عن أنفسكم مثل إخواننا الفلسطينيين بالحجارة، وعندما دافعوا عن أنفسهم أخذوا ستة أطفال بعد أن اعتدوا عليهم بالضرب وأدخلوهم سجن الشيخ بالحيلة وكبلوهم بالقيود ورجموهم بالحجارة وهم مكبلين لأنهم دافعوا عن أنفسهم.
ويعد هذا النزوح والهروب من بطش شيخ الجعاشن الثالث وكان تم اتفاق بين الشيخ واللجنة البرلمانية بعد النزوح الثاني التي ترأسها محمد عبد الاله القاضي قضى الاتفاق بأن يرجع المهجرون إلى منازلهم ويكف آذاه عنهم وما كان ضمان له يأخذه ولا يحق له أن يأخذ شيئا من أموالهم ليست له ولا يحق له التدخل فيها حسب تأكيد النازحين, وكان الاتفاق قضى كذلك بأن يمنع الشيخ منصور من الاعتداء على الناس والظلم في العزل الخمس التي هي (العنسيين، والحبلة، والصفة، ورعاش، الدخال) وهذا كان توجيها من رئاسة الجمهورية حسب تأكيدات النازحين.

نبش القبور
المهجر عادل أحمد قائد يؤكد أن أملاكه تعرضت للنهب والسلب، وقال: إن أعوان الشيخ نهبوا بيته وهدموا المطبخ الخارجي ونهبوا أسطوانة الغاز، كما نهبوا ثلاث مواشي، وتلفونه الجوال بل ويتمادون بالظلم بمنعهم إخوته من الذهاب إلى المدارس.
ويضيف عادل وبلغت بهم العنجهية إلى أن يغلقوا الجامع وأخذوا مكبرات الصوت وأحرقوا المكتبة والمصاحف.
ويؤكد عادل إن ميليشيات الشيخ المنصور نبشوا قبر جده قايد قاسم للبحث عن الذهب الذي يعتقد أنصار الشيخ أنه مخبأ مع الجنابي في القبر فأقدموا على نبش القبر وتفتيش الكفن.
وسرد النازحون من جحيم الظلم والجبروت مآسي ووقائع الظلم الذي يتعرضون له وصل حدا لا يطاق فعضو المجلس المحلي هو من يأخذ الفلوس المخصصة للضمان الاجتماعي هو وابن عمه، وإذا سجل فقير أو اثنين فينتظر حتى يستلموا المبلغ ثم يقاسمهم على النصف، ويضيف النازحون ولكي لا ينجوا أحد من الممارسات العنجهية يجمع وكيل الشيخ ماجد كرامي البطائق الشخصية حق المواطنين عنده يمارس عليهم الضغط والابتزاز كما يؤكد النازح رشاد محمد مسعد أن بطاقته مع الوكيل.
النازح أحمد ناجي مرشد السمحي يؤكد أن بصائره (مستندات) مع الشيخ والجنبية والمواشي وهو وأسرته مشرد في صنعاء ومدينة القاعدة، ويضيف: والأرض حقي ملكها لآخرين وأقدموا على قطع الأشجار وأنا لم ينصفني أحد، حكمت المحكمة لي بالأرض ودفع غرامتي ولكن لا يوجد أحد ينفذ لي الحكم وأنا خائف من العودة إلى بلادي خائف على حياتي.

مديرية لم تصلها الجمهورية أو الوحدة
ويطالب النازحون بسلطة حكومية للمنطقة تحميهم من تعسف الشيخ كما يناشدون البرلمان تبني قضيتهم والدفاع عنهم.
ويقول خالد علي أحمد قاسم (19سنة) أنه هرب من ظلم الشيخ لينجو بنفسه ويطالب الدولة بإعادتهم إلى منازلهم ووضع حد لظلم الشيخ وعدم التعرض لهم أو أملاكهم.
ويطالب بإعادة الاعتبار لهم وتعويضهم وإصلاح منازلهم التي تعرضت للهدم والإحراق ونهب الممتلكات.
ويؤكد نجيب مهيوب حسن (25عاما) أنه يعمل خارج المنطقة وأقدم وكلاء الشيخ بمهاجمة بيوتهم وتشريد النساء والأطفال ونهبوا الممتلكات، ويضيف: نحن ندفع الضمان (الزكاة) سبع مرات في العام مع أن الأرض تسقى بالمطر والناس يدفعون للدولة مرة واحدة.

ولدت يوم نهب الثور
النازح قاسم قايد قاسم ناجي (25عاما) يقول: إن أمه تؤرخ له بأنه ولد في السنة التي نهب فيها الشيخ الثور الأبيض، ويضيف: أنه وأصحاب بلاده يشقون على الشيخ ومن كثرة الجبايات والدفع لم يعد يدرك كم يدفع في العام الواحد.
ويسرد قاسم معاناته بسبب الظلم الذي يتعرض له وأبناء منطقته يقول: زوجتي هربت مع ابني الذي يبلغ أربع سنوات في الليل إلى خارج منطقة الجعاشن وهي الآن في محافظة إب هم يريدون أن يأخذوا طفلي رهينة للضغط لتسليم نفسي ويضيف: زوجتي تتصل لي تقول أنت مبهذل في صنعاء وأنا في إب، وصاحب البلاد أخرجها من بيته في محافظة إب خوفا من الشيخ لا يهجم عليه.
ويؤكد لم تصلنا الجمهورية ولا الوحدة ولا التعددية الحزبية ولا الحكومة وتمثال الإمام ما يزال موجودا في دار محمد أحمد منصور.
ويضيف: لم يباع عجل واحد كل عجل يأخذه الشيخ، الوكلاء إذا سمعوا صوت ديك سجلوه عليك عهده ويا ويلك إن بعته.. إذا وجدت ديكا واحدا في العنسيين اذبحني أنا قبله هي مع الوكلاء ويا ويلك أن يأكله الثعلب.

استهتار بدماء الناس
ويسرد النازحون وقائع وممارسات يتعرضون لها لا تصدق أن تكون موجودة على الكرة الأرضية في القرن العشرين وليس في محافظة إب يقول النازحون: قاسم غالب قاسم قتل أمام الناس في وادي موثق عام 1993م لأنه رأى الشيخ في السوق وهرب فلاحقه أتباع الشيخ وقتلوه.
ويضيف أحد النازحين: أنا أتعرض للتهديد بالقتل من قبل الشيخ بسبب قولي الحق وأنا أطالب بحمايتي ونطالب بوصول النظام وحكم الجمهورية اليمنية.
ونطالب الدولة بنزع أسلحة الشيخ ومنعه من التدخل في شئون المواطنين وإقامة نظام محلي تحت مظلة النظام والقانون حيث ونحن متواجدون في الدائرة الذهبية التي أعلنت نتيجة الانتخابات فيها خلال ثمان ساعات للمؤتمر الشعبي العام وفاز فيها النائب محمد بن محمد منصور.
النازح فواز محمد محسن (22 عاماً) يطالب الحكومة بإيجاد أقسام شرطة وأبناء المنطقة سيتبرعون ببناء المقر لهم، ليضع حداً لممارسات الشيخ الذي يقدم أتباعه على نهب المواشي وهدم البيوت وقطع المياه عليهم ويضعون حداً لمعاناة أبي المطارد الذي يريد أعوان الشيخ القبض عليه، ونؤكد على ضرورة وجود شرطة تابعة للدولة لا للشيخ لمنع الشيخ من قصف منازلنا ووضع حد لأعوان الشيخ وممارساتهم.
ويؤكد النازحون أن وكيل الشيخ أحمد عبده كرامي يجمع مجاميع من العصابة ويتهجمون على قرية الصدر ويكسرون مشاريع الماء ونحن من أوصله وندفع في اليوم الواحد ألفين ريال.
ونطالب بفك الحصار عن منطقتنا وإعادتنا إلى أهالينا.

مناشدة لأحرار شرعب
ويناشد نازحو العنسيين أحرار شرعب في محافظة تعز أن يقفوا وقفة جادة لمناصرة إخوانهم الأحرار في الجعاشن ومنع الشراعبة الذين يناصرون الشيخ في ظلمه ضد أبناء الجعاشن وهم على استعداد بموافاتهم بأسماء الأشخاص الذين يناصرون الشيخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق