الاثنين، مارس 01، 2010

جمهورية المشائخ

موقع اليمني الأمريكي محمد عبدالله التركي : من اهم العوائق التي تقف امام قيام الدولة المدنية في اليمن القبيلة وكل منتجاتها السيئة, لقد كانت القبيلة جزء من مرحلة تطور المجتمع الانساني, لكنها في اليمن مازالت هي الاعب الاكبر والابرز في رسم الكثير من التوجهات سواء كانت سياسية او اجتماعية, والحقيقة ان دور القبيلة في اليمن مازال لة الصدارة في رسم توجهات المجتمع في كثير من مناطق اليمن.
والحديث عن القبيلة في اليمن يتبعة بالضرورة الحديث عن المشائخ راس الحربة في مكونات المجتمع القبلي,وهم يمثلون ثقل سياسي واجتماعي كبير.ولم تكن هناك مواجهة حقيقة بين السلطة الحاكمة والمشائخ من اجل تكريس الدولة المدنية الا في عهد القائد المعلم الشهيد ابراهيم الحمدي حتى ان بعض المحللين السياسين يعتقدون ان جريمة اغتيال الحمدي كانت بين قوى سياسية وقبلية كانت ترى في الحمدي خطر حقيقي على مصالحها ونفوذها لكن الامور تغيرت والاجندة السياسية اختلفت مع ايدلوجية جديدة يتبعها النظام الحاكم في البلد منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمان اسس خلالها اقوى العلاقات مع القبيلة الممثلة بالمشائخ خاصة وقد ادرك النظام الثقل الاجتماعي الكبير الذي يتمتع بة المشائخ فأقام علاقةوجود ومصير معهم تبادل الطرفين منافعها ومزاياها بينما كان الخاسر الوحيد في هذه العلاقة هو الشعب اليمني وضياع مؤسسات دولة القانون.
والحقيقة التي لايساوم فيها اي مواطن يمني شريف ان القيم القبلية هي قيم نبيلة وهي تحث على مكارم الاخلاق والشيخ الحقيقي هو الذي ينجد الملهوف ويرحم الضعيف ويحترم القانون لكن يبدو اننا امام نسخة جديدة من المشائخ صنعهم النظام بيدة لحاجة في نفس يعقوب فاصبحوا حجر عثرة امام دولة القانون ولقد راينا جميعا احتقارهم للقانون عبر سجون خاصة في مناطق نفوذهم اذلوا المواطن اليمني وداسوا على كرامتة, بل وصل بطشهم الى كبار مسؤلي الدولة الذين قد يختلفون مع المشائخ في بعض التوجهات وما حادثة الضرب والاعتداء الذي تعرض لها نائب رئيس الوزراء السابق حسن مكي عنا ببعيد,ولن انسى ما حييت تلك اللحظات الرهيبىة للدكتور مكي وهو يتكلم للفضائية اليمنية عن الحادث الذي تعرض له من قبل شيخ قبلي ولم يتمالك الرجل نفسة فبكى بكاء الحزين المقهور وجرت دموعة حارة تحمل في ثناياها كل مفردات القهر وضياع الكرامة في جمهورية المشائخ, احدهم علق قائلا ماذا تتوقع من دولة يضرب بها نائب رئيس وزراء؟
وهاهم المشائخ من جديد يصرون على انتهاك كرامة الانسان اليمني ولكن هذة المرة من منطقة الجعاشن في إب فشيخ الجعاشن تجاوز كل الخطوط وشرد المواطنين اليمنين من ابناء منطقة الجعاشن في صورة تقشعر لها الابدان وتشيب لها الولدان,لقد اصبحت هذه القضية محل اهتمام شديد من قبل وسائل الاعلام اليمنية كما ان شهادات هؤلاء المقهورين قد سجلت مع منظمات حقوق الانسان اليمنية . للمرة الثالثة على التوالي يغرب ويهجر ابناء الجعاشن في ظل تصرفات غير مسئولة من قبل الشيخ وعسكرة لقد اكد هؤلاء المهجرين انهم يريدون دفع الزكاة للدولة والشيخ يصر على اخذها , اضافة الى سجن القلعة "جنتنامو الجاعشن,الذي يحبس بة المواطنون.وتهان بة كرامتهم وغيرها من الممارسات الخسيسة بحق المواطنين

والسؤال الكبير الذي يطرح نفسة اين الحكومة اليمنية من كل هذا لماذا اصبحت كرامة الانسان اليمني ارخص من التراب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق