الثلاثاء، يناير 19، 2010

في اعتصام عرض فيه عشرات القضايا ساحة الحرية تستقبل المزيد من المظلومين، وعلاو يهاجم قادة المعارضة بشدة


المصدر أونلاين - خاص - الخطاب الروحاني
هاجم المحامي محمد ناجي علاو أحزاب المعارضة بشدة ووصفها بـ "المريضة" وأنها "غير قادرة على تحمل دورها واعتادت العمل في الدهاليز والتنظيمات السرية".
وتحدى علاو – في كلمة ألقاها في اعتصام اليوم في ساحة الحرية- قادة المعارضة ان ينزلوا إلى الشارع وأن يقفوا إلى جانب المظلوم، مشيراً إلى أنهم لا يعترفون بالعمل الجماهيري والنضالي في الميدان.
ووصف علاو – وهو رئيس الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح – أبناء الجعاشن وكل المعتصمين في ساحة الحرية بأنهم أشرف من قادة المعارضة، وأشرف من الأكاديميين والصحفيين والتربويين، مضيفاً: "من يفترض بهم أن يقودوا المجتمع تخلوا عن قيادته ورضوا بأن يصفقوا للحاكم فهب المواطن العادي للإعتراض على الظلم وأخرس النخبة المتواطئة".
وقال علاو أمام جموع من المعتصمين المطالبين بحقوقهم بساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء "أن الظالم لم يكن ليصل إلى ظلمه لولا سكوتنا وتصفيقنا له" مضيفاً: "اللعنة على المعارضة وقياداتها التي تخلت عن المواطنين".
كما انتقد علاو سياسة الرئيس علي عبد الله صالح الذي قال أنها "في مجملها تحمي مصالح أبناءه، وإلا كيف نفسر عدم قدرة الرئيس على توقيف ضابط شرطة او عضو مجلس شورى اعتدى على مواطنين".
جاء ذلك بوجود عدد من قيادات المعارضة وفي مقدمتهم أمين عام التجمع الوحدوي الناصري سلطان العتواني والقيادي الإشتراكي يحيى الشامي، وعدد من أعضاء مجلس النواب من تجمع الإصلاح والإشتراكي.
وفور كلمة علاو قفز أحد الحضور وهو عقيد في الجيش يتهمه مواطنون اعتصموا في ذات الساحة – بأنه اعتدى على أرضيتهم، ونفى تلك الإتهامات والحملة الشعواء ضده.
وشهدت ساحة الحرية اليوم اعتصاماً مفتوحاً تعددت فيه مطالب المواطنين والمنظمات، فكل حمل قضيته وأتى بها إلى ساحة الحرية للمطالبة بإنصافه، أبرزها الإعتصام رقم 42 لصحفيات بلا قيود تطالب بحرية الصحافة، وإطلاق صحيفة الأيام، واعتصام أبناء الجعاشن، وقضية الدكتور القدسي، ومدرسي محافظة صعدة الذين يشكون انقطاع رواتبهم.
ويستغل مواطنون تعرضوا للظلم ساحة الحرية في كل ثلاثاء لعرض مظالمهم أمام وسائل الإعلام التي تتواجد في تلك الساحة، حتى صارت قبلة كل مظلوم.
وفي الوقت الذي يشكوا كل مواطن من آلامه في تلك الساحة – أمام مجلس الوزراء- يمر الوزراء بسياراتهم ومرافقيهم من وسط الجموع لحضور جلسة مجلس الوزراء الذي يعقد كل ثلاثاء دون أن يكلف أي احد منهم نفسه النزول لسماع ما يشكوا منه المواطنين والذي عادة ما يكون ظالميهم من أصحاب تلك السيارات.
"ظاهرة الثلاثاء" اعتبرها النائب فؤاد دحابة دليل وعي لدى المواطن، وقال في تصريح لـ "المصدر" أن يوم الثلاثاء صار قبلة لكل مظلوم ويبين كيف أن الدولة قسمت بشكل عادل الظلم لينال كل مواطن يمني".





* الصورة لأصغر طفلة شاركت في الاعتصام " من أهالي الجعاشن"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق