الأربعاء، يناير 27، 2010

اعتصام الجعاشن بساحة الحرية يتحول إلى مسيرة على خلفية اعتقال أحد الناشطين

26/01/2010 الصحوة نت - صالح الصريمي:
ممنوع التصوير، ممنوع استخدام مكبرات الصوت هذا ما فاجأ به العسكر معتصمو ساحة الحرية وعلى رأسهم الصحفيين صباح اليوم وبحجة توجيهات عليا وهو ما استجاب له الإعلاميين حفاظاً على السكينة العامة وحتى لا تتحول ساحة الحرية إلى ساحة شغب.
كان الوضع بالنسبة للمعتصمين غير طبيعي خاصة وأن مثل هذه الإجراءات لا تجد ما يبررها ما دفع بالطفل الجعشني صلاح عبده لا يتجاوز عمره الخمس سنوات يصيح بأعلى صوته وببراءة الطفولة ليش الرئيس منع الحرية.
لم يستمر الاعتصام طويلاً بعد أن ألقت الناشطة توكل كرمان كلمة، نددت من خلالها بالإجراءات التعسفية الجديدة ضد الصحافة والصحفيين، مشيرة إلى أن الغرض من المنع قمع الموطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية والقانونية في التعبير عما لحقهم من ظلم من جراء السياسات الخاطئة التي تنتهجها السلطة ضد المواطنين في جميع أرجاء الوطن. وفيما كانت كرمان تلقي كلمتها كانت تقاطعها هتافات المعتصمين (الوحدة مشروع جميل شوها حكم الصميل). وجددت كرمان دعوتها باسم المعتصمين بسرعة الإفراج عن الصحفيين المعتقلين وجميع المعتقلين على ذمة الفعاليات السلمية وإطلاق صحيفة الأيام والإفراج عن باشراحيل فيما غادر عدد من المعتصمين ساحة الحرية إلى مكتب النائب العام للمطالبة بالإفراج عن الصحفي محمد المقالح وبقي أبناء الجعاشن والعشرات من الناشطين دعتهم كرمان إلى التوجه إلى مقر صحفيات بلا قيود لإقامة الفعالية الاحتجاجية بعد منع التصوير ومكبرات الصوت، مشيرة إلى أن رسالة أبناء الجعاشن ستصل إلى المهتمين بحقوق الإنسان مهما كانت ممارسات السلطة القمعية وما هي إلا فترة بسيطة حتى أعيد تجمع المعتصمين أمام مقر منظمة بلا قيود وعلى رأسهم أبناء الجعاشن وقبل أن تنتهي الفعالية كان قد تم اعتقال الناشط عارف السامعي من قبل مندوبي البحث الجنائي بساحة الحرية بحجة أن السامعي حمل وزير الداخلية ما يحصل لأبناء الجعاشن من معاناة وأنه لم يقم بواجبه القانوني حسبما سمعه من أبناء الجعاشن وهو ما اعتبره مرافق وزير الداخلية إهانة للوزير الذي كان حاضراً جلسة مجلس الوزراء فيما كان حارسه الشخصي يوجه أوامره للشرطة ومندوبي البحث باعتقال السامعي بحجة التطاول على شخص الوزير واتهامه بالإهمال في قضية أبناء الجعاشن.
توكل كرمان ومعها المعتصمين أصروا بالعودة إلى البحث الجنائي بمسيرة جماهيرية شارك فيها المئات جابت شارع الزارعة، متجهة صوب البحث الجنائي للمطالبة بسرعة الإفراج عن الناشط عارف السامعي فيما كان المشاركون في المسيرة يهتفون بـ( يا رئيس يا مشير وضع الجعاشن خطير)، (لا ظلم بعد اليوم ) وغيرها من الشعارات المعبرة وما إن وصلت المسيرة الجماهيرية إلى مقر البحث الجنائي دون إحداث أي شغب حتى تم اختيار النائب فؤاد دحابة وصالح الصريمي لمقابلة مسؤول البحث الجنائي وسط إصرار المشاركون في المسيرة على البقاء في أماكنهن حتى يتم الإفراج عن السامعي وهو ما توصل إليه البحث مع اللجنة المشكلة ولكن بعد أخذ إعتذار السامعي عما صدر منه اتجاه الوزير بأنه لم يقم بواجبه ليعود أبناء الجعاشن مجدداً إلى مخيمهم حتى يأتي اليوم الذي تنظم فيه مملكة الجعاشن إلى الجمهورية اليمنية حينها ربما يتنفس أبناء الجعاشن نسيم الحرية.
منظمة سجين اعتبرت إعتقال عارف السامعي جريمة يعاقب عليها القانون الذي كفل حرية التعبير، متسائلة عما إذا كان وزير الداخلية أصبح خارج إطار النقد وربما هذا ما دفعه لمنح مرافقيه صفة القبض القضائي وهذا ما لا تتمناه المنظمة حد تعبيرها، متمنية على الوزير أن يعمل هو وبقية الوزراء على توعية مرافقيهم في كيفية التعامل مع المواطنين وإشعارهم بأنهم عرضه للنقد ما داموا متحملين المسؤولية.
ودعت المنظمة الوزير إلى زيارة مخيم نازحي الجعاشن والسماع لشكواهم والظلم الذي يتعرضوا له من شيخ مملكة الجعاشن بدلاً من قيام مرافقيه بالتنصت وجرجرة المواطنين إلى السجون دون وجه حق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق