السبت، يناير 30، 2010

الجعاشن كنموذج للظلم !

ماجد العثماني

في اليمن لا يوجد مواطنة متساوية ولا مؤسسات دولة تجعل الناس سواسية أمام النظام والقانون ما جعل أصحاب النوايا السيئة والشريره أن يعززوا من وجودهم بشراء الولاءات تاره وبأخضاع الناس جبرا وأبتزازهم بوضائفهم وأرزاقهم تارة أخرى وبأحاطت أنفسهم بمواكب وحراسات جراره لكسب الهيبه والرهبه في عيون المواطنين.

غياب هيبة الدولة والمهزلة في النظام والقانون في اليمن جعل المواطن فريسه سهله لكثيرا من المشائخ الذين تملكوا بعض المدن أو المديريات أرض وأنسانا وعاثوا فيها الفساد وأفتتحوا فيها السجون ومارسوا فيها التعذيب والترويع امام مرائ ومسمع من الدولة او بالتنسيق الكامل معها وذلك مقابل ضمان أصوات الرعية (او سمهم اخي القارئ مواطنيين من الدرجة الثانية )في الأنتخابات وتمرير أغلبية مريحه في مجلس النواب لا تخضع المسؤلين الفاسدين للمسائلة ولا تجعل حدا منيعا للعبث بالمال العام.

الدولة التي لا تحترم مواطنيها لا يمكن أن يحترمها الأخرين لم يعد للمواطن اليمني ادني حد من الكرامه لا في الداخل ولا في الخارج فما يحدث في الجعاشن هو نموذجا من صورة رسمها الأنفلات الأمني وغياب القانون والعدالة المتمثلة في قضاء نزية ومستقل ففي تعز 70 % من أراضيها راح ضحيتها العشرات ومئات الجرحى بسبب السطو على الأراضي من قبل مسؤلين كبار في الدولة ومشائخ متنفذين كان أحد أصدقائي والعشرات من أمثاله ضحيت هذا الأنفلتان الأمني بعد أن عمل في دولة خليجية لأربع سنوات كابد الأيام والسنين وهو يعمل من الساعة التاسعه صباحا حتى الساعه الثانية عشر ليلا ليتوج تعبه بشراء أرضيه في محافظة تعز وأذا بأحد المشائخ المتنفذين يأتي وبكل برودة أعصاب لينهب أرضيته ومنذ سنتين من المتابعه والتحكيم الى اليوم ما زالت الأرضية بحوزة الشيخ المتنفذ .

هؤلاء المشائخ الذي يرحب بهم القصر الجمهوري في صنعاء ويفرش ( مؤدبة الغداء ) شرفا على حضورهم ويأمر بصرف السيارات الفارهه ليقدمها لهم بأستحياء على ما يبذلونه في حماية الثورة والوحدة والجمهورية تمادوا حتى اصبحوا خارج سيطرة الدولة فبعض المشائخ الآن أصبحوا بنفوذهم وتسلطهم يشكلون خطرا حقيقيا على الأمن والأستقرار وأصبحوا دولا داخل الدولة لهم أيرادات تمدهم بالمال ولهم عاطلين عن العمل يوضفونهم كجيش ومليشيات مرافقه تبطش بكل من يقول لا لكلمة الشيخ.

في اليمن مسلسل طويل من الظلم يجعل كثيرا من الناس التوجه نحو الأنتقام وهو ما يسمى في عرف اليمنيين (بالثارات) فألآف القضايا لا تزال عالقة في المحاكم لعشرات السنيين وقتلة يسرحون ويمرحون خارج نطاق الزنازين وفوضى خلاقة في كل من الدائر الحكومية التي تشبه السوق السوداء في تعاملاتها.

الظلم ينعش التمرد وبتمادي الظلمة أكثر فأكثر هم يحكمون على أنفسهم بالزوال هذه سنة الله في من سبق وفيومن لم يعتبر ونهاية هؤلاء الظلمة والمتجبرين قريبة أن شاء الله ولسوف نأخذ فأس أبونا أبراهيم علية السلام ورسالة نبينا محمد صلى الله علية وسلم التي أتت لتحرر الناس من عبادة العبيد الى عبادة رب العبيد لنحطم أطنامهم التي تعبد وترهب من دون الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق