الأحد، يناير 31، 2010

الجعاشن يلوذون بصنعاء حيث الرئيس..وسياج تطالب بتحقيق عاجل

الأربعاء, 13-يناير-2010 خاص ( الوطن ) - قالت منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن أنها وجهت رسالة الى رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بخصوص الأطفال النازحين وأسرهم من منطقة الجعاشن بمحافظة إب طالبته فيها التوجيه بفتح تحقيق عاجل مع الشيخ محمد أحمد منصور المتهم بالعديد من الممارسات القمعية ضد أسر وذوي الأطفال النازحين ما تسبب في تهجيرهم قسرا وحرمانهم من جميع الحقوق الأساسية لهم كأطفال।
كما طالبت الرسالة التي سلمت الى مكتب رئاسة الجمهورية –حصلت"الوطن"على نسخة منها- بإعادة الأطفال الضحايا وذويهم إلى ديارهم وتعويضهم عن كل ما لحقهم من أضرار مادية ومعنوية تعويضاً عادلاً وضمان أمنهم وسلامتهم كمواطنين يمنيين.
وقالت المنظمة في الرسالة مخاطبة رئيس الجمهورية" تعلمون أن تلكم الجرائم تعد في حال ثبوتها انقلاباً عمليا على الدستور والقانون وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الاجتماعي الذي يفرض عليكم كمسئول أول في هذا البلد اتخاذ كافة الإجراءات لإنهائها تحقيقاً لمبادئ وأهداف الثورة كأهم الثوابت الوطنية التي التزمتم بالعمل انطلاقاً منها".
وحسب شكوى ضحايا الجعاشن فإن الشيخ المنصور ومرافقيه متهمون بتدمير منزلين وحجز حريات العديد من المواطنين ومن بينهم قاصرون وكذا نهب ممتلكات المواطنين تمثلت بنهب الأموال والمواشي وذهب النساء وأثاث قرابة 27منزلاً، وإحراق الحبوب وتشريد الأسر التي أصبحت لاجئة إلى في خيام بحرم جامعة صنعاء وسط العاصمة طلبة للأمان والإنصاف.
وذكرت المنظمة أيضا أنها وجهت رسالتين أخريين الى كل من النائب العام ومحافظ محافظة إب طالبتهما القيام بمسئولياتهما الدستورية والقانونية لوقف ما يحدث للنازحين من قمع وتحقيق مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية والسلم والأمن لجميع المواطنين اليمنيين.
وشهدت الساحة المقابلة لمبنى الحكومة في اجتماعه الأسبوعي أمس الثلاثاء تراص لأطفال وأهالي عزل الشقة والضروبة والمؤجلة في منطقة الجعاشن محافظة إب ،اعتصاما على أمل ان تسري سيادة القانون على الصغير والكبير بدون استثناء.
وللمرة الثانية عادت قضية الجعاشن إلى السطح بعد أقل من سنة منذ عودة المهجرين منهم إلى قراهم في عزل الشقة والضروبة والمؤجلة بالمنطقة في مارس من العام المنصرم، وهاهم اليوم ولذات الأسباب يلوذون بصنعاء بحثا عن دولة النظام والقانون والعدالة المفقودة وهربا إليها مما سموه بطش واستبداد شيخهم وعضو مجلس الشورى (محمد أحمد منصور) مستنجدين بالرئيس.
ونصب اهالي العزل الثلاثة قرى من ابناء الجعاشن مخيمهم داخل حرم جامع الجامعة بالعاصمة صنعاء منذ اكثر من أسبوعين يحكون المستجد في مأساتهم وما حل بها، وما حل أنها بعد ان أخمدت العام الماضي بأعادتهم الى قراهم وفق معالجات لجان الحكومة والبرلمان، عادة من جديد في سيناريو استعباد الشيخ المنصور لهم والممتد لثلاثة عقود ، وسلبهم كل ما يكسبون وإلا احراق وتدمير وتهجير على مرأى ومسمع من قيادة المحافظة، والمسؤولين المحليين في العزلة، المتهمين بالتواطؤ مع الشيخ المنصور الملقب بـ"شاعر الرئيس".
وحسب رواية المهجرين منهم والنازحين إلى العاصمة فقد نفذ الشيخ المنصور حملة مكونة من (300) من مرافقيه ورجالاته، بقصف قراهم ومنازلهم بمدافع الهاون بعد أن نصبها في أعالي القراء، وسلب جميع ممتلكاتهم، من أبقار وأغنام، بما فيه حلي النساء، وحرق بعض بيوتهم، ومنع أطفالهم من الذهاب إلى المدارس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق