الأحد، فبراير 07، 2010

رحلات التهجير أهالي الجعاشن ينصبون خيامهم في صقيع صنعاء وينتظرون الفرج

حديث المدينة : كان المهجرون من أهالي عزلتي الصفة ورعاش الذين على إثر تهجيرهم في نهاية يناير من العام 2007 ولم يوجه رئيس الجمهورية بالنظر في قضيتهم إلا في بداية مارس من نفس العام، شكلت إثر ذلك لجنة برئاسة محمد بن ناجي الشائف وعضوية أحد عشر نائباً برلمانياً ذاقوا الأمرين أثناء عملهم في تقصي الحقائق، إذ لم تتعاون معهم السلطة المحلية بمحافظة إب، وهو ما تضمنه تقرير اللجنة التي أوصت "بعزل محافظ إب ومدير مديرية ذي السفال وإلزام الحكومة بفرض سلطة الدولة على الجعاشن"।التقرير ذاته أشار إلى تواطؤ السلطة المحلية مع شيخ الجعاشن من خلال إنكار علمها بأمر المهجرين والمضطهدين رغم وجود وثائق تثبت علم المحافظ ومدير أمن المحافظة.وفي شهر مارس من العام 2008 شكلت لجنتان احداهما محلية والأخرى أمنية "لاحتواء مشكلة مهجري الجعاشن، وقد أضيفت، منطقة العنسيين إلى عداد القرى والعزل المنكوبة حقوقياً وإنسانياً، وأفادت الأنباء المرصودة منذ ذلك الحين أن الشيخ محمد أحمد منصور لجأ إلى الحسم العسكري لإخماد رفض أهالي العنسيين الرضوخ له ولسلطته التي طالت مناحي حياتهم كافة، عاد مهجرو 2008 بعد تعويض زهيد عن منازلهم المدمرة وممتلكاتهم المتلفة، لكن أرواحهم المنهكة بقيت بدون تعويض.الجولة الثالثة: تهجيريبدو أن مواسم التهجير في الجعاشن تبدأ شتاءً، لكن الجولة الثالثة 2009/ 2010 بدأت أبكر من المعتاد، فأهالي عزلة العنسيين هربوا للمرة الثانية إلى صنعاء لعدم قدرتهم على مواجهة جبروت الشيخ منصور الذي – حسب إفادات العديد منهم – يمتلك أسلحة ثقيلة وخفيفة، ومتوسطة ناهيك عن الجنود الذين ينفذون الأوامر بشراسة عالية المستوى طبقاء لما تداولته وسائل الإعلام.اعتصم المهجرون أكثر من مرة، ولايزالون ينصبون خيامهم في صنعاء وسط موجات الصقيع ،بدأت التلاشي، في حين قضيتهم مازالت قائمة في كل ذلك بسبب رفضهم دفع الزكاة إلى يد الشيخ الذي تتفاوت عليهم بين (50.000) و (400.000) ريال.وذكرت مصادر متطابقة أن لدى الشيخ محمد أحمد منصور سجناً لإعادة تأهيل المتمردين وإرجاعهم إلى حظيرة الخنوع، هذا السجن تحفظت عن ذكره صراحة لجان تقصي الحقائق خلال الأعوام السابقة منذ بدء المشكلة॥ لكنها أشارت لاحتمال وجود هذا السجن إلى حد كبير.لا يطلب أهالي الجعاشن أكثر من العيش بأمان وبسط الدولة لنفوذها وهيبتها على المنطقة لكنهم لايزالون وأطفالهم في صنعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق