الأحد، فبراير 07، 2010

اقتراح في ندوة هود وبلا قيود عن واقع وآمال الجعاشن بتقديم مناشدات إلى منظمات عربية وإقليمية ودولية

أحمد الزيلعي، نيوزيمن: 07/02/2010 صورة لأطفال الجعاشن بساحه الحريةهل يمكن أن تجد قضية الجعاشن طريقها للتعريب والأقلمة والتدويل، بعد وصولها على طريق محلي شبه مسدود، والجواب على ذلك التساؤل الذي طٌرح كاقتراح في ندوة (الجعاشن الواقع والمأمول) دعت فيه مقدمته وهي رئيس دائرة المرأة في اللجنة العليا للإنتخابات (إلهام عبد
الوهاب) إلى التقدم بمناشدة إلى منظمات حقوقية عربية وإقليمية ودولية، للتدخل في حل قضيتهم بعد أن تفشل المناشدة المحلية- التي اقترحت تقديمها إلى رئيس الجمهورية- في التوصل إلى نتائج تحسم
قضية مواطني عزلة العنسيين مع شيخهم وعضو مجلس الشورى ومستشار الرئيس (محمد أحمد منصور)।ولعل المقترح الآنف الذكر وجد صداه وموافقة أولية من منظمة هود، كما أشار بذلك المحامي فيها ورئيس دائرة الشكاوي والبلاغات في منظمة هود( عبد الرحمن برمان) في الندوة التي نظم لها منظمتي صحفيات بلا قيود وهودوالأهم في الندوة التي خطط لها مناقشة دور البرلمان والنيابة العامة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام حيال تلك القضية
، وغاب عنها مقدمي أوراقها الرئيسون (النائب البرلماني عبد العزيز جباري) المفترض أن يتحدث حول دور البرلمان في قضية الجعاشن, والمحامي محمد ناجي علاو والمحدد له الحديث عن دور منظمات المجتمع المدني في قضية الجعاشن- سادت لغة من الإعتراف والإنتقادات بتقصير الأحزاب السياسية المعارضة، وخاصة أحزاب اللقاء المشترك في تعاطيها مع القضية التي مضى عليها أكثر من 3 سنوات، لم يجد بعض أطرافها المتضررين - سوى اللجوء على العاصمة صنعاء وشرح معاناتهم وشهاداتهم حول ممارسة ( محمد أحمد منصور) الذي يتمسكون في وصفه بالشيخ।اعتراف أحزاب اللقاء المشترك بتقصيرها في التعاطي والتفاعل مع قضية الجعاشن والذي جاء على لسان عضو مجلسها الأعلى (نائف القانص)، كان له مبرره، وهو انشغالها بقضاياها السياسية، إضافة إلى " خبرة السلطة في حبك الألاعيب" التي شغلت أحزاب المشترك عن قضايا إنسانية مثل قضية الجعاشن التي وصفها بـ"المهمة جدا".
وقال إن دور أحزاب اللقاء المشترك " لم يرتق إلى ما هو مطلوب منها في تناولها وتعاطيها مع قضية الجعاشن بسبب وجود قضايا سياسية أكبر منها ألهتها وبسبب البهو الكبير الذي دخلت فيه"، متحدثا عن " ضعف في التنفيذ أو تنفيذٍ شبه معدوم" في تعاطي الأحزاب السياسية مع " الأجندة الإنسانية" التي قال بوجودها لدى أحزاب اللقاء المشترك.
لكن القانص وهو رئيس الدائرة السياسية في حزب البعث العربي الإشتراكي وعد مهجري الجعاشن بأن يوصل رسالتهم وبكل ما يستطيع إلى قيادة المشترك وأن تجعل من قضيتهم قضية " مركزية"، إضافة إلى وعد آخر من حزبه " بمناصرة إخوانهم في الجعاشن"، اللذين تعرضوا لممارسات وانتهاكات من الشيخ المنصور، لا تصل إلى 3% مما مارسه الإمام، حسب تعبيره، مضيفا إلى ذلك شكواه مما سماه " اضطهاد الشيخ علي عبد الله صالح للمنظومة السياسية".
من جانبها، فسرت ( إلهام عبد الوهاب) عدم تعاطي وتفاعل أحزاب اللقاء المشترك مع قضية الجعاشن، بسبب انشغالها بأجندتها السياسية، وعدم وجود أجندة إنسانية لها، لكنها تساءلت عن ثمة وجود هياكل ومنظمات حزبية داخل الجعاشن، متحدثة في سياق آخر عن حق مواطني الجعاشن في طلب حق اللجوء، وأن " احتضانهم في الفنادق عمل مؤقت"، داعية إلى إيجاد " مخارج عملية" للقضية.
كما أن قضية الجعاشن، جعلت الناشطة الحقوقية ورئيسة النشاط السياسي في اللجنة الوطنية للمرأة ( انتصار سنان) التي تنتمي إلى (الجعاشن) تتحدث عن"اضطرارها للدعوة إلى كفاح مسلح" لولا خوفها من نتائجه.
أما المهجرين وفي شهاداتهم، فعدوا ممارسة شيخهم ( المنصور) ضدهم- دليلا على ضعفه، مخاطبا الرئيس (صالح) والجهات المختصة بأن " لن نتخلى ولن نتخلى عن قضيتنا حتى يأتي الله بالفرج".
هذا ويقيم الجعاشن المهجرين من قراهم لأكثر من شهر في مخيم نصبوه بساحة جامع جامعة صنعاء، في جولة هي الثالثة من التهجير تشهدها مناطقهم بعد تعرضهم لممارسات قتل وعنف وتدمير لمنازلهم على يد عساكر عضو مجلس الشورى ( الشيخ محمد أحمد منصور) وهي التهم التي رفضها ونفاها عنه في تصريح له لـ(نيويمن) في وقت سابق من الشهر المنصرم، متهما بدلا عن ذلك قيادات التجمع اليمني للإصلاح بمنطقة الجعاشن وذى السفال بالوقوف وراء التشهير به ، والزج بالمواطنين في صراعات معه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق