الاثنين، فبراير 15، 2010

دمُهُ توزعَ بين أمنِ ذي السفالْ و القاعدة ..

نيوز يمنْ ـ يحيى هائل سلام: بالأيدي ، والأقدام ، وأعقاب البنادق ، أكثر من جندي يتبعون لأمن مديرية ذي السفال ، وقسم شرطة القاعدة ، ضربوا شخصاً في العشرينات من العمر ، هو الشاب نايف علي فاضل ، قبل أن يقتادوه بدمه المسال ، وأورام جراحاته ، إلى سجن أمن إدارة أمن المديرية ، حيث لايزال هناك حتى هذه اللحظة . .حدث ذلك ظهر أمس ، عند مدخل سوق القات على الطريق العام بمدينة القاعدة ، ولعنف المشهد ، فقد تخللته أعيرةٌ نارية صاعدة إلى فوق ، لعلها قصدت طرد الجمهور بعيداً عن التفاصيل . .مدير أمن مديرية ذي السفال ، العقيد / عبدالوهاب القاضي ، سألناه في اتصال هاتفي عن ما اقترفه الجنود ، قال : " الموضوع عند مدير أمن القاعدة ، إسألوهْ " ! !لكن ، مادام الأمر كذلك ، فلماذا يقبع الشاب في سجن إدارتك حتى هذه اللحظة ؟ ! .، سؤالٌ آخر طرحناه عليه ، فأجابْ :" هو السجن مشترك بين ذي السفال والقاعدة " .لماذا ضرب الجنود الشاب ؟ ، بهذا المعنى ، وفي اتصال هاتفي ، سألنا مدير قسم شرطة القاعدة ، العقيد / عبدالصمد راجح ، أجابْ :" هذا الشخص من العَوْد ، كان في السوق المركزي ، ومعه سلاح ، وتطبيقاً للقانون ، فقد طلب الجنود منه تسليم السلاح ، لكنه رفض ، وقام بإطلاق النار ، وما أحد ضربه ، والآن هو في سجن أمن المديرية ، وسوف يحال إلى النيابة " . .رواية بوليسية شيقة ، لكن ، على الضفة الأخرى ، في مواجهتها ، ثمة مشهدٌ أليم ، تفاصيله مشهودٌ عليها من الملأ : خالد صالح علي ، وهو أحد الشهود العيان ، يقولْ : " أجأ طقم الشرطة ، وعلى طول ، الجنود تقافزوا ، وراحوا في جهة محددة ، سع لا هُمْ أجاؤا لأمر محدد ، وبعدين ، ما شفنا إلا الضرب ، كلهم كانوا يضربوا واحد شباب ، يلطموه ، ويزبطوه بأرجلهم ، ويضربوه بالبنادق ، وما فيش أي مقاومة منه ، وكان في رصاص جو ، الظاهر علشان الناس يهربوا ، وبعدين ، سحبوه لفوق الطقم ، وجزعوا ". .خالد ، وبمرارة وأسى ، يضيف : " ضربوه مرة ، ضرب لايرضي الله ولا رسوله ، وما فيش أحد من الناس أفتك يقرب منهم ، يقول لهم . . بسْ " ! !ويتساءل ، عبدالله محمد أحمد ، وهو شاهد عيان آخر : " ما شفناش سلاح مع المضروب ، لكن ، وعلى افتراض إنه كان معه سلاح قبل الضرب ، وقد أخذوه منه ، أيش لزوم هذاك الضرب كله " ؟!أُسدِل الستارْ ، وعلى هامش المشهد سخطٌ ، وأكثر من علامة تعجبْ : في المكان ذاته ، وفي الزمان ذاته ، " الكلاشينكوفْ " على أكتاف العشراتْ ، سيارةٌ نوع ( مونيكا ) خضراء اللون ، تقف في موازاة أدق تفاصيل المشهد ، وهي مكتظةٌ بـ " المبندَقينْ " ، غير أنه ما من أحدٍ يقول لهم : سلموا السلاحْ . . ما من أحدٍ يقولُ لهم ذلكْ . .ربما . . لأن أمن ذي السفال ، وقسم شرطة القاعدة معنيان بتطبيق قانونين مختلفيْن ، الأول يلزمهما بتوقيف وضرب وسحب ( نايفْ ) لأن سلاحاً مفترضاً في حوزته ، والثاني ، يوجب عليهما " التعظيم سلامْ " لمبندقين على امتداد الوقت ، تحولت بهم ومعهم القاعدة ، إلى مرتع للعصابات ، ومسرح البواحْ ! !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق